Select language / زبان خود را انتخاب کنيد

رسالة مفتوحة إلى أوباما في الواشنطن بوست: التدخل الإيراني في سوريا يسبب القتل والدمار ويغذي الصراع الطائفي

Naame_Shaam_ad2_WP_dec2015_FINALرسائل مفتوحة إلى الرئيس الأميركي في الواشنطن بوست، 2 من 2

التدخل الإيراني في سوريا يسبب القتل والدمار ويغذي الصراع الطائفي

لاهاي، 14 كانون الأول/ديسمبر 2015 – نشرت حملة (نامه شام) (1) اليوم ثاني رسالتين مفتوحتين إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما في صحيفة واشنطن بوست.

وتركز الرسالة على التدخل العسكري الإيراني في سوريا لإنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد ولضمان استمرار قدرة إيران على إرسال أسلحة إلى حزب الله في لبنان. لكن هذا التدخل هو السبب الرئيسي في الموت والدمار الهائلين اللذين تشهدهما البلاد، كما أنه يغذي صراعاً طائفياً عنيفاً ويدفع كثيراً من المسلمين السنّة إلى أحضان داعش (أو ما يُدعى بالدولة الإسلامية) ومجموعات إسلامية متطرفة أخرى.

تحت عنوان “لا حدود للأسى واليأس في سوريا، سيادة الرئيس، لا حدود”، تبدأ الرسالة بالقول: “لقد أصبح القتل والدمار على مستويات غير مسبوقة روتيناً يومياً في سوريا. والجُناة الرئيسيون على الأرض هم الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التي يتحكمون بها في سوريا – حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية – الذين باتوا يديرون ويخوضون جميع العمليات العسكرية الكبرى في سوريا بالنيابة عن نظام الأسد منذ أواسط 2013.”

“وفي الآونة الأخيرة، يدعم هذه الميليشيات من الجو الطيران الروسي، الذي يستهدف بشكل أساسي فصائل المعارضة السورية المسلحة، بما فيها فصائل مدعومة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. في الوقت نفسه، قلما تستهدف الهجمات الروسية داعش. وقد أصبحت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام عملياً مناطق محتلّة من قبل النظام الإيراني وميليشياته، التي تنفذ سياسة منهجية من التطهير  الطائفي في دمشق وحمص ومناطق أخرى.”

“إن انعدام الأمل والدعم الجدي يدفع العديد من المسلمين السنة في سوريا (وفي العراق) للانضمام إلى داعش والمجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة بسبب سياسات إيران الطائفية في المنطقة. ويعتقد كثير من هؤلاء أن الولايات المتحدة قد باعت سوريا (والعراق) إلى إيران من أجل الصفقة النووية التي وُقعت مع إيران في تموز/يوليو 2015. والأسوأ من ذلك أن كثيرين في الشرق الأوسط يعتقدون اليوم أن الولايات المتحدة لم تعد تكترث لقيم الحرية وحقوق الإنسان.”

“إن الأخبار عن وفود ورجال أعمال غربيين يتراكضون إلى إيران للتوقيع على صفقات جديدة تغذي الآلة الدعائية لداعش أكثر وأكثر. كما أن الوعود الفارغة من قبل الولايات المتحدة بدعم الثوار السوريين المعتدلين بشكل جدي تأتي على ما تبقى من مصداقية الغرب. عدم التصرف بحزم في سوريا يزيد الوضع سوءاً كل يوم.”

“وها قد دخلت روسيا الآن على الخط، مستثمرة فشل الغرب في التصرف. والنتيجة هي تزايد التطرف والإرهاب، تزايد أعداد اللاجئين وتفتت الشرق الأوسط. لا يمكن أن يكون ذلك في مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها.”

تطلب الرسالة بعد ذلك من الرئيس أوباما أن يقوم بالخطوات التالية:

  • “التعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً مسلحاً دولياً طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل إيران وروسيا ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي.
  • إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي للتحقيق في جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا.
  • الضغط على روسيا من خلال المزيد من العقوبات الاقتصادية والعزل الدبلوماسي من أجل دفعها لفك ارتباطها بالنظام الإيراني ولتصبح جزءاً من الحلّ في سوريا.
  • الوفاء بوعودك بتسليح وتدريب ما يكفي من الثوار السوريين المعتدلين، ليس فقط لمحاربة داعش، بل كذلك لمحاربة المجموعات المرتبطة بالقاعدة وقوات وميليشيات النظامين السوري والإيراني.
  • فرض مناطق حظر جوي لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، تماشياً مع عُرف “مسؤولية الحماية” الدولية.
  • مساعدة السوريين في بناء دولة ديمقراطية يسود فيها حكم القانون، ولا مكان فيها للأسد وداعميه.”

وتختتم الرسالة بالقول: “سيادة الرئيس، وحدها الولايات المتحدة الأميركية من يستطيع إنقاذ سوريا والشرق الأوسط من المزيد من التفتت.”

هذا وقد نُشرت الرسالة المفتوحة إلى جانب صورة عملة ورقية سورية معدّلة وساخرة تحمل صورة الجنرال قاسم سليماني، الحاكم الفعلي لسوريا، كانت (نامه شام) قد أصدرتها لتصوير الاحتلال الإيراني لسوريا.(2)

ملاحظات للمحررين:

نُشرت الرسالة المفتوحة السابقة من (نامه شام) إلى الرئيس أوباما في صحيفة واشنطن بوست بتاريخ 7  كانون الأول/ديسمبر 2015.

وكانت (نامه شام) قد نشرت في أيار/مايو وحزيران/يونيو 2015 أربع رسائل مفتوحة إلى الرئيس أوباما في صحيفة واشنطن بوست:
الرسالة الأولى، 5 أيار/مايو 2015
الرسالة الثانية، 19 أيار/مايو 2015
الرسالة الثالثة، 23 حزيران/يونيو 2015
الرسالة الرابعة، 30 حزيران/يونيو 2015.

1. (نامه شام)، التي تعني “رسائل من الشام” بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تركز على كشف دور النظام الإيراني في سوريا. للمزيد من المعلومات عن المجموعة ونشاطاتها، انظر  www.naameshaam.org.
تتلقى (نامه شام) الدعم من مؤسسة (حكم القانون) في هولندا، www.lawrules.org.

و قد أصدرت (نامه شام) ثلاثة تقارير معمقة عن دور النظام الإيراني في سوريا:

  • تمويل الإرهاب – الأثر الاقتصادي لبرنامج إيران النووي ولدعمها لمجموعات مسلحة في الشرق الأوسط” (كانون الأول/ديسمبر 2015). تجدون النص الكامل للتقرير بالإنكليزية على هذا الرابط، وبالعربية على هذا الرابط.
  • التطهير الطائفي الصامت: الدور الإيراني في التدمير والتهجير في سوريا” (أيار/مايو 2015). تجدون النص الكامل للتقرير بالإنكليزية على هذا الرابط، وبالعربية على هذا الرابط.
  • إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال” (تشرين الثاني/نوفمبر 2014). تجدون النص الكامل للتقرير بالإنكليزية على هذا الرابط، والملخص التنفيذي للتقرير بالعربية على هذا الرابط.

2. انظر(ي) هنا.

اترك رداً