Select language / زبان خود را انتخاب کنيد

رسائل مفتوحة للرئيس الأميركي في صحيفة “واشنطن بوست”، 3 من 4: نامه شام تدعو أوباما لوقف سياسة “الاستنزاف البطيء” تجاه إيران وحزب الله ولإنقاذ سوريا من التفتت

لاهاي، 23 حزيران/يونيو 2015 – نشرت حملة (نامه شام) [1] اليوم رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي في صحيفة “واشنطن بوست”، وهي الرسالة الثالثة من أصل أربع رسائل. وتركز الرسالة على النتائج الكارثية لسياسة “الاستنزاف البطيء” التي تتبعها إدارة باراك أوباما تجاه إيران وحزب الله في سوريا، وكيف أنها تعارض المصالح الأميركية في المنطقة.

تحت عنوان “سياسة استنزاف إيران وحزب الله ببطء في سوريا لم تجد نفعاً، سيادة الرئيس”، تبدأ الرسالة بالقول إن “رفض الإدارة الأميركية لدعم الثوّار السوريين المعتدلين بشكل جدّي قد سمح للميليشيات التي تتحكم بها إيران بالانتصار والانتشار في سوريا. كما أدّى إلى تعزيز نفوذ داعش والمجموعات المرتبطة بالقاعدة.”

وتكمل الرسالة: “يبدو أن منطق هذه السياسة يقوم على افتراض أن حرب وكالة مطوّلة مع النظام الإيراني في سوريا، بالتزامن مع عقوبات اقتصادية تشلّ الاقتصاد الإيراني وأسعار نفط منخفضة، ستؤدي في النهاية إلى إضعاف النظام الإيراني وإجباره على التخلي عن برنامجه النووي العسكري.

لكن النظام الإيراني اليوم يتحكم عملياً بأربع عواصم عربية (بيروت، بغداد، دمشق وصنعاء). ولا يُعقل أن يصبّ ذلك في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية.

“لا يُعقل أن يكون من مصلحة الولايات المتحدة أن يُترك النظام الإيراني لتعزيز هيمنته على المنطقة من خلال ميليشيات شيعية لا تقلّ تطرفاً عن داعش والقاعدة.

“لا يُعقل أن يكون من مصلحة الولايات المتحدة أن يُترك مئات آلاف السوريين لموتهم وأن تضعف المعارضة السورية أكثر فأكثر، حتى أنها قد تنهزم في النهاية، لأن إدارة أوباما تخاف إزعاج إيران في سوريا والعراق ولا تريد تعريض المفاوضات النووية معها للخطر.

“لا يُعقل أن يكون من مصلحة الولايات المتحدة أن تعود سوريا والمنطقة بشكل عام إلى عصور الظلام، حيث تستقطب داعش والقاعدة المزيد من المتطرفين وتصدّرهم لجميع أنحاء العالم.”

تدعو الرسالة بعدئذ الرئيس أوباما إلى:

  • “الإيفاء بوعودكم بتسليح وتدريب ما يكفي من الثوار السوريين المعتدلين، ليس فقط لمحاربة داعش والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة، بل كذلك لمحاربة قوات وميليشيات النظامين السوري والإيراني.
  • فرض مناطق حظر جوي لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، وذلك تماشياً مع عُرف “مسؤولية الحماية” الدولية.
  • التعامل مع الحرب في سوريا على أنها نزاع دولي مسلح طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي.
  • إحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا، بما في ذلك دور إيران وحزب الله في هذه الجرائم.”

وتنتهي الرسالة المفتوحة بهذه الرسالة: “سيادة الرئيس، وحدها الولايات المتحدة الأميركية من يستطيع إنقاذ سوريا من التفتت.  وحدها الولايات المتحدة الأميركية من يستطيع ممارسة ضغط جدي على النظام الإيراني لإجباره على سحب حرسه الثوري وميليشياته الشيعية من سوريا ولبنان والعراق واليمن.”

هذا وقد نُشرت الرسالة المفتوحة إلى جانب صورة عملة ورقية سورية معدّلة وساخرة تحمل صورة الجنرال قاسم سليماني، الحاكم الفعلي لسوريا، كانت (نامه شام) قد أصدرتها لتصوير الاحتلال الإيراني لسوريا.[2]

يُذكر أن الرسالة المفتوحة الرابعة والأخيرة من (نامه شام) إلى الرئيس الأميركي ستُنشر في الصحيفة نفسها في أواخر شهر حزيران/يونيو 2015.

ملاحظات للمحررين:

1. (نامه شام)، التي تعني “رسائل من الشام” بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تركز على كشف دور النظام الإيراني في سوريا. للمزيد من المعلومات عن المجموعة ونشاطاتها، انظر  www.naameshaam.org.
تتلقى (نامه شام) الدعم من مؤسسة (حكم القانون) في هولندا،www.lawrules.org.

2. انظر http://www.naameshaam.org/new-syrian-banks-notes.

3. سلّم ممثل من (نامه شام) في 23 نيسان/أبريل 2015 إلى مكتب المدّعية العامة في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي نسخة من تقرير جديد للمجموعة بعنوان “التطهير الطائفي الصامت: الدور الإيراني في التدمير والتهجير في سوريا”، بالإضافة لمعلومات أخرى ذات صلة، ودعاها إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم. انظر هنا.
وقد نُشر التقرير بالعربية بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2015. انظر هنا.

4. 6. أصدرت (نامه شام) في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 تقريراً معمقاً عن دور النظام الإيراني في الحرب المستمرة في سوريا بعنوان “إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال”. تجدون النص الكامل للتقرير بالإنكليزية على الرابط التالي.
والملخص التنفيذي للتقرير بالعربية على الرابط التالي.

ويقدّم التقرير أمثلة عديدة على انتهاكات حقوق إنسان وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت في سوريا من قبل الميليشيات والقوات التي يتحكم بها النظام الإيراني، بما في ذلك اغتيال “خلية الأزمة” في تموز/يوليو 2012 ومجزرة الغوطة الكيميائية قرب دمشق في آب/أغسطس 2013. كما يسلط التقرير الضوء على إمكانيات رفع دعاوى قضائية بهذا الصدد ضد مسؤوليين إيرانيين، مثل الجنرال قاسم سليماني، قائد سباه قدس، الذراع الخارجية لسباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني).

ويجادل المؤلفون أن هناك ما يكفي من الأدلة لمحاكمة القيادات العسكرية والسياسية للنظام الإيراني أمام محكمة الجنايات الدولية لتورطهم في هذه الجرائم على مستويات عدة، بدءاً بـ “التحريض على” و”تبنّي” أعمال جنائية وإرهابية معينة، وانتهاء بـ “المساعدة والتحريض” على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما يقترح التقرير، بناء على طروحات وأدلة قانونية، التعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً دولياً طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي، وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

اترك رداً