(نامه شام) حملة مستقلة تركز على دور النظام الإيراني في سوريا، كما أنها مصدر للأخبار والتعليقات المستقلة والموثوقة عن الثورة السورية ودور النظام الإيراني في قمعها. نحن مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين. مدير الحملات في المجموعة هو فؤاد حمدان من لبنان. مسؤول الأبحاث والاستشارات هو شيار يوسف من سوريا. أما أعضاء المجموعة الآخرين فيفضّلون أن يبقوا مجهولي الهوية حالياً لأسباب أمنية.
على الإنترنت وعلى الأرض
تقوم المجموعة بتنظيم أعمال احتجاجية وتظاهرات سلمية على الأرض للضغط على النظام الإيراني وللتأثير على الخطاب العام عن الثورة الثورية.
كان أول أعمالنا الاحتجاجية في برلين في نيسان/أبريل 2014، بالتزامن مع مؤتمر أعمال إيراني-ألماني هناك. تبع ذلك عملان احتجاجيان في فيينا قبل وأثناء المحادثات النووية بين مجموعة دول 5+1 والنظام الإيراني في أيار/مايو 2014.
في نيسان/أبريل 2014، نشرنا رسالة مفتوحة لقادة وناشطي المعارضة السورية نسألهم فيها التحدث إلى عامة الإيرانيين بالفارسية. وكانت ردود الأفعال إيجابية، وقد بدأ خطاب الثورة السورية عن دور النظام الإيراني بالتغير منذ ذلك الحين.
ثم تلت ذلك أعمال احتجاجية وحملات أخرى…
البداية
في يوم الجمعة المصادف 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، وكما في كل جمعة منذ بداية الثورة السورية في آذار/مارس 2011، نُظمت مظاهرات مناهضة للنظام في العديد من الأحياء والبلدات السورية. وكان الاسم الذي أطلق على هذه الجمعة هو (جمعة لا للاحتلال الإيراني لسوريا).
أثناء متابعتنا لصور وفيديوهات المظاهرات، أدركنا أن الإيرانيين يعرفون القليل جداً عمّا يحدث فعلاً في سوريا، فأغلب معلوماتهم مصدرها وسائل الإعلام الرسمية المنحازة للنظام السوري.
كما بدا لنا واضحاً أن هناك في الحقيقة القليل جداً من المعلومات الملموسة والموثوقة عن دور إيران في سوريا ولبنان:
– كم يصرف النظام الإيراني من الأموال العامة الإيرانية على تسليح ودعم النظام السوري في حربه الدموية ضد الشعب السوري؟
– ما عدد مقاتلي سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد في سوريا، أم أنهم هناك بالفعل كـ “مستشارين” وحسب، كما يزعمون؟
– ما هو مدى انخراط حزب الله اللبناني في سوريا؟
– لماذا يصرف النظام الإيراني كل هذه النقود على مغامرته في سوريا؟ ماذا يسعى إلى أن يحقق هناك؟
وهكذا، قمنا بإنشاء صفحة فيسبوك في شباط/فبراير 2014، وموقع إلكتروني بعد شهر من ذلك، مكرّسين لفضح دور النظام الإيراني في سوريا. وسرعان ما تلا ذلك عمل على الأرض (انظر أعلاه).
تعديل الأولويات
حين انطلقت (نامه شام) في أواخر 2013، لم يكن هناك الكثيرون في سوريا وإيران ممن يركزون على دور النظام الإيراني في قمع الثورة السورية. كان ثمة القليل من المعلومات الموثوقة – بما يتجاوز الكليشيهات العامة – عن مدى وطبيعة مشاركة سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) وحزب الله اللبناني في الحرب الدائرة في سوريا. لذا أطلقنا (نامه شام) كمحاولة لملء هذا الفراغ.
أما الآن وقد باتت هذه المشاركة علنية (حتى قادة سباه وحزب الله باتوا يتبجّحون بها) وبدأ الكثير من وسائل الإعلام الرسمية والمستقلة بتغطية هذه القضية بكثافة، تبدو الحاجة لأخبارنا ومعلوماتنا أقل إلحاحاً من ذي قبل.
كان في نيّتنا منذ البداية الجمع بين المعلومات والأخبار وبين تنظيم الحملات والاحتجاجات. لكن لا شك أن الأولى أخذت جزءاً كبيراً من وقتنا وجهودنا لأننا كنّا نعتبرها ضرورية آنذاك. لكن الوضع تغيّر الآن.
لذا، في تموز/يوليو 2014، قررنا أن نركز جهودنا على تنظيم الحملات والتظاهرات والأعمال الاحتجاجية، آملين أن تساهم جهودنا المتواضعة في وقف حمّام الدم في سوريا ومحاسبة المسؤوليين عنه. وهؤلاء يضمّون فيمن يضمّون، وقبل أي شخص آخر، آية الله علي خامنئي والجنرال قاسم سليماني، المسؤولين عن إدارة المسرحية في سوريا اليوم.
لقد قلنا ما ينبغي أن يُقال؛ حان وقت الفعل الآن!