Select language / زبان خود را انتخاب کنيد

رسائل مفتوحة للرئيس الأميركي في صحيفة “واشنطن بوست”، 4 من 4: نامه شام تدعو أوباما لربط المحادثات النووية الإيرانية بالتدخل الإيراني في سوريا

RZ_Anzeige_4.inddلاهاي، 1 تموز/يوليو 2015 – نشرت حملة (نامه شام) [1] اليوم أمس الثلاثاء رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما في صحيفة “واشنطن بوست”، وهي الرسالة الرابعة والأخيرة من أصل أربع رسائل نُشرت في الصحيفة نفسها.

وتركز الرسالة على العلاقة العضوية بين برنامج إيران النووي العسكري وتدخل النظام الإيراني في سوريا ودول أخرى في المنطقة. كما تسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لحزب الله اللبناني في مطامح إيران النووية.

تحت عنوان “خطط إيران النووية تتصل في جوهرها بسياسات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، سيادة الرئيس،” تبدأ الرسالة بالقول “إننا ندعم التحاور مع النظام الإيراني لإقناعه بالتخلي عن برنامجه النووي العسكري. بالفعل، يجب منح الدبلوماسية أكبر فرصة ممكنة للحيلولة دون وقوع حرب كبرى في المنطقة، ويجب أن يكون استخدام القوة بالفعل الخيار اﻷخير.”

“لكن في الوقت نفسه،” تكمل الرسالة، “لا تزال الإدارة الأميركية مصرّة على فصل قضية النووي عن سياسات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، رغم أن القضيتين في الواقع قضية واحدة لا تتجزأ.”

“فالسبب الرئيس لإصرار النظام الإيراني على إنقاذ نظام بشار الأسد في سوريا بأي ثمن هو الحفاظ على إمكانية إرسال الأسلحة لحزب الله في لبنان عن طريق سوريا، من أجل إبقاء الحزب رادعاً قوياً ضد أي هجمات إسرائيلية أو غربية محتملة على منشآت إيران النووية العسكرية. وتشكل سوريا منذ عام 2006 حبل النجاة الوحيد لجيش إيران في لبنان، أي حزب الله، وعلّة وجود هذا الأخير هو تمكين النظام الإيراني من بناء القنبلة النووية.”

“لذا فإن الموافقة على رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران مقابل تنازلات محدودة من قبل النظام الإيراني بخصوص برنامجه النووي، ودون أية التزامات جدّية بإنهاء التدخل الإيراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ستعني عملياً إعطاء إيران الضوء الأخضر والإمكانيات المالية للاستمرار في سياسياتها المزعزعة للاستقرار في هذه البلدان. والحصول على القنبلة النووية في نهاية المطاف.”

تدعو الرسالة بعدئذ الرئيس أوباما إلى:

  • “الدفع باتجاه تغيير جوهري في سياسة إيران الخارجية، دون المتاجرة بسوريا والعراق ولبنان واليمن مقابل القنبلة النووية الإيرانية.
  • ربط المحادثات النووية الإيرانية والعقوبات على إيران بتدخل النظام الإيراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
  • إفهام المفاوضين الإيرانيين أن العقوبات الاقتصادية على إيران لن تُرفع حتى يسحب النظام الإيراني قواته وميليشياته من سوريا.
  • التعامل مع الحرب في سوريا على أنها نزاع دولي مسلح طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي.
  • إحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا، بما في ذلك دور إيران وحزب الله في هذه الجرائم.”
  • فرض مناطق حظر جوي لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، وذلك تماشياً مع عُرف “مسؤولية الحماية” الدولية.
  • الإيفاء بوعودكم بتسليح وتدريب ما يكفي من الثوار السوريين المعتدلين، ليس فقط لمحاربة داعش والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة، بل كذلك لمحاربة قوات وميليشيات النظامين السوري والإيراني.”

وتنتهي الرسالة المفتوحة بهذه الرسالة: “سيادة الرئيس، وحدها الولايات المتحدة الأميركية من يستطيع إنقاذ سوريا من التفتت. وحدها الولايات المتحدة الأميركية من يستطيع ممارسة ضغط جدي على النظام الإيراني لإجباره على سحب حرسه الثوري وميليشياته الشيعية من سوريا ولبنان والعراق واليمن.”

هذا وقد نُشرت الرسالة المفتوحة إلى جانب صورة عملة ورقية سورية معدّلة وساخرة تحمل صورة الجنرال قاسم سليماني، الحاكم الفعلي لسوريا، كانت (نامه شام) قد أصدرتها لتصوير الاحتلال الإيراني لسوريا.[2]

ملاحظات للمحررين:

1. (نامه شام)، التي تعني “رسائل من الشام” بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تركز على كشف دور النظام الإيراني في سوريا. للمزيد من المعلومات عن المجموعة ونشاطاتها، انظر  www.naameshaam.org.
تتلقى (نامه شام) الدعم من مؤسسة (حكم القانون) في هولندا،www.lawrules.org.

2. انظر http://www.naameshaam.org/new-syrian-banks-notes.

3. سلّم ممثل من (نامه شام) في 23 نيسان/أبريل 2015 مكتبَ المدّعية العامة في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي نسخةً من تقرير جديد للمجموعة بعنوان “التطهير الطائفي الصامت: الدور الإيراني في التدمير والتهجير في سوريا”، بالإضافة لمعلومات أخرى ذات صلة، ودعاها إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم. انظر هنا.
وقد نُشر التقرير بالعربية بتاريخ 18 حزيران/يونيو 2015. انظر هنا.

4. 6. أصدرت (نامه شام) في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 تقريراً معمقاً عن دور النظام الإيراني في الحرب المستمرة في سوريا بعنوان “إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال”. تجدون النص الكامل للتقرير بالإنكليزية على هذا الرابط، والملخص التنفيذي للتقرير بالعربية على هذا الرابط.

ويقدّم التقرير أمثلة عديدة على انتهاكات حقوق إنسان وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت في سوريا من قبل الميليشيات والقوات التي يتحكم بها النظام الإيراني، بما في ذلك اغتيال “خلية الأزمة” في تموز/يوليو 2012 ومجزرة الغوطة الكيميائية قرب دمشق في آب/أغسطس 2013. كما يسلط التقرير الضوء على إمكانيات رفع دعاوى قضائية بهذا الصدد ضد مسؤوليين إيرانيين، مثل الجنرال قاسم سليماني، قائد سباه قدس، الذراع الخارجية لسباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني).

ويجادل المؤلفون أن هناك ما يكفي من الأدلة لمحاكمة القيادات العسكرية والسياسية للنظام الإيراني أمام محكمة الجنايات الدولية لتورطهم في هذه الجرائم على مستويات عدة، بدءاً بـ “التحريض على” و”تبنّي” أعمال جنائية وإرهابية معينة، وانتهاء بـ “المساعدة والتحريض” على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما يقترح التقرير، بناء على طروحات وأدلة قانونية، التعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً دولياً طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي، وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

اترك رداً