جنيف/طهران، 10حزيران/يونيو 2014 – دعت الحملة الإيرانية (نامه شام) اليوم مسؤولين أمريكيين يفاوضون وفداً إيرانياً في جنيف بخصوص برنامح إيران النووي إلى الربط بين قضية النووي وبين وضع حقوق الإنسان في إيران والدور الذي يلعبه النظام الإيراني في سوريا.
ويشارك في المحادثات التي تستمر مدة يومين (9و10حزيران/يونيو 2014) كل من نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز ومساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان.
وقال الناطق باسم (نامه شام) علي رحيمي: “يجب ربط أية محادثات مع مسؤوليين إيرانيين بخصوص التجارة أو برنامج إيران النووي مع قضيتي حقوق الإنسان في إيران وتدخل النظام الإيراني في سوريا.”
وأضاف رحيمي: “على المفاوضين الأمريكيين أن يقولوا للموفدين الإيرانيين إن العقوبات الاقتصادية على إيران لن تُرفع ما لم يضمن النظام الإيراني حقوق الإنسان الأساسية في إيران وما لم يسحب من سوريا كل جنوده من سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية. كما عليهم أن يطالبوا النظام الإيراني بوقف الدعم العسكري والاقتصادي الذي يقدمه لنظام بشار الأسد.”
وأضافت بيمان كامفار، وهي ناطقة أخرى باسم (نامه شام): “لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تتناسى معاناة ملايين الإيرانيين والسوريين من أجل بضعة تنازلات صغيرة من قبل النظام الإيراني بخصوص برنامجه النووي. على الولايات المتحدة وحلفائها أن يتحلّوا بأعلى المعايير الأخلاقية والسياسية حين يتفاوضون مع النظام الإيراني. لا يمكن لهم غضّ الطرف عن قمع النظام الإيراني للمعارضين الإيرانيين وعن مغامرة سباه باسداران في سوريا.”
هذا وكان قد تم تحديد تاريخ 20تموز/يوليو 2014كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق شامل بين إيران ومجموعة دول P5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، زائد ألمانيا). لكن من المحتمل أن يتم تمديد المفاوضات مرة أخرى.
وكان اتفاق مؤقت تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2013قد حدّ من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم مقابل التخفيف من بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
“إن أي تمديد للمحادثات النووية،” حذّرت كامفار، “يعني استمرار الولايات المتحدة في سياسة “استنزاف إيران وحزب الله في سوريا”. في هذه الأثناء سيخسر المزيد والمزيد من السوريين أرواحهم وبيوتهم، وسيعاني المزيد والمزيد من الإيرانيين من القمع والمشقات الاقتصادية.”
للمزيد من الأسئلة:
يُرجى الاتصال بالناطق الرسمي باسم (نامه شام) حسين أمير على بريدنا الإلكتروني: [email protected]
ملاحظات للمحررين:
[1] (نامه شام)، أو (رسائل من الشام) بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين الذين يعملون للتعريف بدور النظام الإيراني وسياساته في سوريا. وتقوم المجموعة، بالإضافة إلى تنظيم التظاهرات والحملات، بمراقبة وتفنيد الدعاية الإعلامية المساندة للنظام السوري التي يديرها النظام الإيراني ووسائل إعلامه. كما تُصدر المجموعة تقارير إخبارية وتعليقات وتحليلات عن أهم الأحداث في سوريا من وجهة نظر إيرانية مستقلة، باللغتين الفارسية والإنكليزية. ليست هناك أية وسيلة إعلامية إيرانية أخرى تقوم بهذا العمل. للمزيد من المعلومات عن (نامه شام)، الرجاء زيارة موقعنا الإلكتروني: www.naameshaam.org
في 8نيسان/أبريل 2014قام ناشطو (نامه شام) بالتظاهر السلمي أمام فندق في برلين حيث كان وزير الصناعة والتجارة الإيراني ومسؤولون إيرانيون آخرون يحضرون مؤتمر أعمال إيراني-ألماني هناك. في 3أيار/مايو 2014قام قام ناشطو (نامه شام) بالتظاهر مرة أخرى في مقر مؤتمرات في فيينا حيث كانت ممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية ووزير الخارجية الإيراني يناقشان برنامج إيران النووي. للمزيد من التفاصيل، انظر:http://www.naameshaam.org/en/activists-protest-irans-involvement-in-syria-as-iranian-minister-attends-business-conference-in-berlin
http://www.naameshaam.org/en/naame-shaam-activists-protest-outside-eu-iran-meeting-in-vienna
معلومات توضيحية:
لقد سبق أن صرّح عدد من المسؤولين الإيرانيين وقيادات حزب الله أن نظام بشار الأسد ما كان ليبقى طويلاً على قيد الحياة لولا الدعم العسكري والاقتصادي الهائل الذي يتلقاه من النظام الإيراني. قوات سباه باسداران وحزب الله هي من يخوض كل المعارك الكبرى في سوريا الآن، وليس قوات الأسد. العديد من الحواجز في دمشق تحرسها الميليشيات العراقية، وقد اعترف عدد من ضباط سباه باسداران أنهم هم من يقودون العمليات العسكرية الكبرى ضد مقاتلي المعارضة السورية.
يقدّر المراقبون أن مليارات الريالات الإيرانية تُصرف من الجيب العام الإيراني كل شهر لإبقاء الأسد في الحكم، إذ يموّل النظام الإيراني قسماً كبيراً من اقتصاد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ويضخ ملايين الدولارات إلى المصرف المركزي السوري ليستطيع النظام دفع الرواتب واستيراد المواد الغذائية والحاجات الأساسية الأخرى لمناصريه. ولولا هذا الدعم المالي لانهارت الليرة السورية منذ وقت طويل.
كما أن النظام الإيراني هو من يدفع فاتورة الأسلحة الروسية التي يتم إرسالها إلى قوات الأسد، بالإضافة لتمويل كل العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات سباه باسداران وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.
الحاكم الفعلي في سوريا اليوم هو الجنرال قاسم سليماني، قائد سباه قدس، وهو فيلق من سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) مسؤول عن العمليات خارج إيران. ويتحكم سباه قدس بشكل كامل بقوات نظام الأسد، وكذلك بسياساته واقتصاده. حتى أن الأسد بات يُلقب بـ “نائب” الجنرال سليماني.
في الوقت نفسه، يعاني عدد متزايد من عامّة الإيرانيين من صعوبات اقتصادية، إذ يتزايد الفقر والحرمان في إيران يوماً بعد يوم. إننا في (نامه شام) نعتقد أن إيران تنزف في سوريا، وأن سوريا قد أصبحت فيتنام إيران.
للمزيد من التفاصيل، انظر:
http://www.naameshaam.org/en/sepah-pasdaran-commander-iranian-support-kept-al-assad-in-power
http://www.naameshaam.org/en/sepah-pasdaran-commander-al-assad-is-fighting-syria-war-as-our-deputy
http://www.naameshaam.org/en/irans-failing-economy-the-syria-adventure-and-dreaming-of-the-bomb