نشطاء (نامه شام) يتظاهرون أمام السفارة الإيرانية في باريس للمطالبة بإنهاء “الاحتلال الإيراني لسوريا”

باريس، 13 نيسان/أبريل 2015 – نظم ناشطون من حملة (نامه شام) (1) اليوم تظاهرة سلمية أمام السفارة الإيرانية في باريس ضد ما وصفوه بـ “الاحتلال الإيراني لسوريا”. وحمل الناشطون المقنّعون أمام السفارة لافتات كتب عليها بالعربية والفارسية والإنكليزية: “أوقفوا الاحتلال الإيراني لسوريا.” (2)

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي أن يتعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً دولياً مسلحاً طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي. كما طالبوا الولايات المتحدة وحلفاءها فرض مناطق حظر جويّ في سوريا وفرض عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني لإجباره على سحب قواته وميليشياته من سوريا.

وتأتي التظاهرة قبل أربعة أيام من عيد الجلاء (الاستقلال) السوري، والذي يخطط ناشطون سوريون هذا العام لإحياء ذكراه بالتظاهر ضد الدور الإيراني في سوريا.

وكانت (نامه شام) قد دعت الأسبوع الماضي إلى تنظيم تظاهرات سلمية أمام السفارات الإيرانية في جميع أنحاء العالم يوم 17 نيسان/أبريل. لكنها حذرت من تنظيم أية احتجاجات أمام السفارات الإيرانية في بيروت ودمشق لأسباب أمنية واضحة. ونصحت المجموعة بتنظيم تظاهرات فقط في البلدان التي يسود فيها حكم القانون وتضمن فيها السلطات سلامة المواطنين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي.

وقال مدير فريق البحوث والاستشارات في (نامه شام)، شيار يوسف: “حان الوقت ليتعامل المجتمع الدولي مع الحرب في سوريا على أنها نزاع دولي مسلح طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي، كما تعرّفه اتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.”(3)

وأضاف يوسف: “المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام هي عملياً مناطق محتلة من قبل سباه باسدران (الحرس الثوري الإيراني) والميليشيات التي يتحكم بها (حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية). كما أن سباه قدس (فيلق القدس، الذراع الخارجية لسباه باسدران) يتحكم بجميع العمليات العسكرية الكبرى التي تُنسب لقوات النظام السوري، ويتحكم قادة عسكريون إيرانيون بشكل كامل بجيش النظام وميليشياته المختلفة.”

من جهته قال مدير الحملات في (نامه شام) فؤاد حمدان: “على الولايات المتحدة وحلفائها اتخاذ خطوات ملموسة تماشياً مع عُرف “مسؤولية الحماية” الدولية. ولا شكّ أن على هذه الخطوات أن تشمل فرض مناطق حظر جوي لحماية المدنيين من جميع أشكال القصف اليومي. وعلى هذه الخطوات أن تشمل أيضاً إعطاء النظام الإيراني موعداً نهائياً جدياً لسحب جميع قواته وميليشياته من سوريا ووقف جميع أشكال دعمه العسكري والمالي للنظام السوري، أو مواجهة عواقب جدّية.”(4)

وأضاف حمدان: “يجب على الولايات المتحدة وحلفائها كذلك محاسبة المسؤولين عن حمّام الدم في سوريا، بمن فيهم قادة عسكريون وسياسيون سوريون ولبنانيون وإيرانيون. يجب محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وقائد سباه قدس الجنرال قاسم سليماني على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا.”(5)

“حان الوقت لإحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. فلربما يعطي ذلك السوريين فرصة ليحتفلوا بعيد استقلالهم بحق العام القادم. كما حان الوقت لفرض عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني لإجباره على سحب حرسه الثوري وحزب الله والميليشيات الأخرى التي يتحكم بها من سوريا.”

ملاحظات للمحررين:

تجدون صوراً وفيديو عالية الجودة للتظاهرة على الرابط التالي.

1. (نامه شام) مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تركز على كشف دور النظام الإيراني في سوريا. للمزيد من المعلومات، انظروا موقع المجموعة على www.naameshaam.org.
تتلقى (نامه شام) الدعم من مؤسسة (حكم القانون) في هولندا – www.lawrules.org.

2. لتصوير الاحتلال الإيراني لسوريا، أصدرت (نامه شام) الأسبوع الماضي عملة ورقية سورية معدّلة وساخرة تحمل صورة الجنرال قاسم سليماني إلى جانب صورة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد. تجدون العملة الورقية الساخرة على هذا الرابط.

3. أصدرت (نامه شام) في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 تقريراً معمقاً عن دور النظام الإيراني في الحرب المستمرة في سوريا، “إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال”. تجدون التقرير كاملاً بالإنكليزية على هذا الرابط، والملخص التنفيذي للتقرير بالعربية على هذا الرابط.
من أجل مناقشة قانونية مفصلة عما إذا كان الوجود الإيراني في سوريا يشكل احتلالاً عسكرياً، انظر الفصل الثاني من التقرير.

4. تطالب (نامه شام) منذ مدة الولايات المتحدة وحلفاءها بتطبيق “خمس خطوات ملموسة” لوقف حمام الدم في سوريا وإنهاء الاحتلال الإيراني للبلد. التفاصيل.

5. تطالب (نامه شام) منذ مدة الولايات المتحدة وحلفاءها بإحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية. التفاصيل.

6. في حزيران/يونيو 2014، قبيل “الانتخابات” الرئاسية المزيفة في سوريا، نظّمت (نامه شام) “حملة انتخابية” ساخرة تدعو فيها السوريين لانتخاب الجنرال قاسم سليماني، قائد سباه قدس، رئيساً لسوريا وبشار الأسد نائباً له. كما نظم ناشطو (نامه شام) ضمن إطار الحملة “حفلة انتخابية” ساخرة أمام السفارة الإيرانية في لندن لتسليط الضوء على دور النظام الإيراني في سوريا ومن يمسك فعلاً بمقاليد الأمور هناك. المزيد من التفاصيل.

•