Select language / زبان خود را انتخاب کنيد

خمس خطوات بسيطة لوقف حمام الدم في سوريا – نامه شام تدعو الولايات المتحدة وحلفاءها للتحرك فوراً لإنهاء الاحتلال الإيراني لسوريا

NaameShaam_logo-300x300لاهاي، 14 آذار 2015 – دعت حملة (نامه شام) اليوم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها لتطبيق الخطوات الملموسة الخمس التالية لوقف حمام الدم في سوريا وإنهاء الاحتلال الإيراني  للبلد، والذي لم يعد سراً.

1_ إعطاء النظام الإيراني موعداً نهائياً (1 تموز/يوليو 2015، الذي يصادف أيضاً الموعد النهائي للمحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى) لفعل مايلي أو مواجهة عواقب جدّية: سحب قوات سباه باسداران وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية والأفغانية التابعة له من سوريا ووقف كل أشكال دعمه المالي والعسكري للنظام السوري.

2_ حتى يحين هذا التاريخ، دعم المقاتلين السوريين المعتدلين بكل ما يلزم من موارد مالية وعسكرية لتمكينهم من قلب الموازين العسكرية على الأرض ضد القوات والميليشيات التي يتحكم بها النظام الإيراني والتي تقاتل في سوريا نيابة عن نظام بشار الأسد، وكذلك ضد متطرفي ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.

3_ دعم المعارضة السورية بشكل جدّي لتتطور وتصبح ممثلاً مهنياً وفاعلاً للشعب السوري الذي يناضل من أجل دولة حرة ديمقراطية يسود فيها حكم القانون. يعني ذلك تقديم دعم سياسي وإداري ومالي كافٍ عبر قناة موحدة تشرف عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بدلاً من ترك ذلك في يد لاعبين إقليميين مختلفين ذوي أجندات متضاربة.

4_ إذا انتهت هذه المدة وفشل النظام الإيراني بتنفيذ المطالب المذكورة أعلاه، على الولايات المتحدة وحلفائها أن يضعوا على الطاولة مشروع قرار لمجلس الأمن لا مساومة فيه تحت الفصل السابع، يفرض مناطق حظر جوي ووصول المساعدة الإنسانية بشكل آمن ودون أي عائق إلى جميع مناطق النزاع وجميع المدنيين المنكوبين في سوريا.

5_ إذا قامت روسيا والصين باستخدام الفيتو لإعاقة القرار، على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفائهما أن يتحركوا وحدهم تماشياً مع عُرف “مسؤولية الحماية”. يعني ذلك  فرض مناطق حظر جوي لضمان أمن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة  وحماية المدنيين السوريين من البراميل المتفجرة وغيرها من أشكال القصف اليومي.

تقع على الدول مسؤولية حماية سكانها من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وتقع على المجتمع الدولي مسؤولية مساعدة الدول في حماية سكانها. من الواضح أن نظام الأسد وداعميه الإيرانيين قد فشلوا في حماية السكان السوريين من الأعمال الوحشية الجماعية، كما فشلت جميع المحاولات الدبلوماسية لحملهم على فعل ذلك. بناء عليه فإن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التدخل من خلال إجراءات قسرية مثل العقوبات الاقتصادية والتدخل العسكري.

هذا وقال مدير فريق البحوث والاستشارات في (نامه شام) شيار يوسف: “بعد أربع سنوات على بداية الثورة السورية، ومئات الآلاف من القتلى والملايين من المهجرين قسراً، آن الأوان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بجدية أكبر ويتحرك. وإذا لم يفعل، ليس لأحد عندئذ أن يلوم السوريين وغيرهم إنْ هم فقدوا كل ثقة بالنظام السياسي الدولي.”

من جهته قال مدير الحملات في (نامه شام) فؤاد حمدان: “إن تهديداً جدياً باستخدام القوة ضد النظام الإيراني في سوريا هو فقط ما سيجبره على إنهاء سياساته المزعزعة للاستقرار في المنطقة والتخلي عن جهوده لامتلاك القنبلة النووية، مرة وإلى الأبد. غالباً ما ستبوء أية سياسات ناعمة، كتلك التي يتبعها الرئيس الأميركي باراك أوباما، بالفشل ولن تؤدي سوى إلى تقوية نفوذ سباه باسداران في المنطقة، الذي سيؤدي بدوره في المحصلة إلى فرض النظام الإيراني نفسه كقوة نووية، لأن أحداً لن يستطيع آنذاك منعه من امتلاك القنبلة النووية.”

ملاحظات للمحررين:

1. (نامه شام) مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تركز على كشف دور النظام الإيراني في سوريا. للمزيد من المعلومات، انظروا موقع المجموعة على www.naameshaam.org. تتلقى (نامه شام) الدعم من مؤسسة (حكم القانون) في هولندا – www.lawrules.org.

2. تطالب (نامه شام) منذ مدة الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا، بمن فيهم قادة عسكريين وسياسيين سوريين وإيرانيين ولبنانيين. انظر تصريح (نامه شام) الصحفي بهذا الخصوص:.

3. نشرت (نامه شام) الشهر الماضي مقطع فيديو متحرك مستلهَماً من عمل فنان الغرافيتي المعروف بانكسي. ويربط الفيديو المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي والجنرال قاسم سليماني بالمجازر التي ترتكب في سوريا، ملمحاً إلى أن المجازر ستستمر إذا لم يتم إيقاف هذين الاثنين. يمكنكم مشاهدة مقطع الفيديو “أوقفوا المجازر في سوريا” على هذا الرابط.

4. أصدرت (نامه شام) في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 تقريراً معمقاً عن دور النظام الإيراني في الحرب المستمرة في سوريا. وتضمّ نتائج تقرير “إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال” النقاط التالية:

يتحكم الحرس الثوري الإيراني بجميع العمليات العسكرية الكبرى في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، ويتحكم بقوات الجيش السوري وميليشيات النظام المختلفة، بما فيها ما يسمى بقوات الدفاع الوطني المعروفة بـ “الشبيحة”. وكان الجنرال الإيراني حسين حمداني قد قال في أيار/مايو 2014 إن “بشار الأسد يخوض هذه الحرب [في سوريا] كوكيل لنا.” النتيجة أن المناطق السورية الخاضعة للنظام هي عملياً مناطق محتلة من قبل إيران، وقائد سباه قدس – الذراع الخارجية لسباه باسداران – الجنرال قاسم سليماني هو الحاكم الفعلي لسوريا المحتلة من قبل إيران.

النظام الإيراني متورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، وتوجد أدلة كافية لفتح تحقيقات ومحاكمة القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية لتورطها في جرائم مختلفة ارتكبت في سوريا، بما في ذلك مجزرة الغوطة الكيميائية في آب/أغسطس 2013 واستخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين.

الهدف الأساسي من الحرب الإيرانية في سوريا هو الحفاظ على إمكانية إرسال شحنات الأسلحة لحزب الله في لبنان عن طريق سوريا، من أجل إبقاء حزب الله رادعاً قوياً ضد أي هجوم محتمل على برنامج إيران النووي العسكري. وتعتمد هذه الشحنات اليوم بشكل كامل على طرق برية مهددة تمر عبر سوريا.

روابط تقرير”إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال”:

اترك رداً