المتظاهرون: “انتخبوا قاسم سليماني رئيساً لسوريا وبشار الأسد نائباً له”
لندن/طهران، 2 حزيران/يونيو 2014 – أقام ناشطون من الحملة الإيرانية (نامه شام) اليوم، عشية الانتخابات الرئاسية السورية، “احتفالاً انتخابياً” ساخراً أمام السفارة الإيرانية في لندن لتسليط الضوء على دور إيران في تغذية الحرب المستمرة في سوريا. و(نامه شام)، أو رسائل من الشام بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنيين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين الذين يعملون على التعريف بدور النظام الإيراني وسياساته في سوريا.[1]
وسخر المتظاهرون، الذين ارتدوا أقنعة بيضاء – كما في سائر التظاهرات السابقة للمجموعة – خلال مظاهرتهم الصامتة من الانتخابات السورية بالدعوة لانتخاب الجنرال الإيراني قاسم سليماني رئيساً لسوريا، وانتخاب الرئيس الحالي بشار الأسد نائباً له. [2]
وقال علي رحيمي، الناطق باسم (نامه شام): “نطالب النظام الإيراني بوقف الدعم العسكري والاقتصادي الهائل الذي يقدّمه للأسد، وبسحب جميع قوات سباه باسداران، حزب الله والميشليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا التابعة له. فبدون الدعم الإيراني العسكري والمالي، سينهار نظام الأسد خلال دقائق.”
وكان بشار الأسد، الذي يحكم سوريا منذ عام 2000، قد رشّح نفسه لولاية ثالثة في هذه الانتخابات المثيرة للجدل، بالرغم من معارضة واسعة لحكمه ورغم أن البلاد في حالة حرب.
وحمل المتظاهرون في لندن “ملصقات انتخابية” ساخرة تدعو لانتخاب الجنرال سليماني رئيساً لسوريا وبشار الأسد نائباً له. كما حمل بعضهم دمى للدلالة على دور سليماني في الحرب السورية كـ “زعيم دمى الظلّ”.
ووفقاً لـ (نامه شام)، فإن الجنرال سليماني، الذي يشغل منصب قائد سباه قدس – وهو فيلق من سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) – يتحكم بشكل كامل بالقوات التابعة لنظام الأسد، وباستراتيجيته السياسية والاقتصادية. كما أن جنود سباه باسداران – أي حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية – هي الآن من يخوض جميع المعارك الكبرى، وليس قوات الأسد. لذلك فالجنرال سليماني هو الحاكم الفعلي للمناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام، على حدّ تعبير المجموعة.
وأضاف رحيمي: “ندعو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عشية الانتحابات السورية، إلى التركيز على دور النظام الإيراني في سوريا وعلى انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، خلال محادثاتهما النووية مع إيران.”
وفي هذا الخصوص، قال حسين أمير، وهو ناطق آخر باسم (نامه شام): “من المفهوم أنه لا مصلحة لروسيا والصين في الربط بين حقوق الإنسان والحرب في سوريا وبين المفاوضات النووية الإيرانية. ذلك أن الصين وروسيا نفسهما معروفتان بانتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان. كما أن روسيا تبيع السلاح لنظام الأسد وتمنع مجلس الأمن من إصدار أي قرارات بشأن سوريا.
“لكن كان يُفترض بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن يقولا لإيران خلال المحادثات النووية المستمرة إن العقوبات الاقتصادية على إيران لن تُرفع إذا لم يتحسن وضع حقوق الإنسان في إيران بشكل ملموس وإذا لم يتوقف الدعم العسكري والاقتصادي الهائل للأسد. لقد أصبحت سوريا فيتنام إيران، ومن مصلحة إيران أن توقف تدخلها في سوريا.”
فبالإضافة إلى صرف مليارات الدولارات على برنامجها النووي منذ عام 1979، تستنزف الحرب في سوريا إيران اقتصادياً منذ بداية الثورة السورية في آذار/مارس 2011. [3]
فقد صرفت إيران، وفقاً للمعارض السوري برهان غليون، حوالي 14 مليار دولار منذ عام 2011 على تمويل اقتصاد النظام السوري لمنعه من الانهيار. [4] ولا يشمل هذا الرقم دفع فواتير الأسلحة الروسية وتمويل العمليات العسكرية لسباه باسداران وحزب الله والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا. كما أنه لا يشمل التعويضات التي تُصرف لقتلى هذه الميليشيات وعوائلهم ومصاريف علاج الجرحى.
للمزيد من الأسئلة:
يُرجى الاتصال بالناطق الرسمي باسم (نامه شام) حسين أمير على بريدنا الإلكتروني: [email protected]
أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك:https://www.facebook.com/pages/Naame-Shaam/438772749584524
يمكنكم تنزيل صور وفيديو عالية الجودة للتظاهرة على الرابط التالي.
ملاحظات للمحررين:
التظاهرة جزء من حملة أطلقتها (نامه شام) قبل أسبوع. للمزيد من التفاصيل، انظر:
– دوافع الحملة وظروفها، بالإضافة إلى نبذة عن قاسم سليماني و”برنامجه الانتخابي”، على الرابط
http://tinyurl.com/o2hfm6s
– الفيديو “الرسمي” لحملة سليماني الانتخابية:
http://tinyurl.com/pb5dhrg
– الملصق “الرسمي” لحملة سليماني الانتخابية:
http://tinyurl.com/npj48md
http://www.naameshaam.org/en/sepah-pasdaran-commander-al-assad-is-fighting-syria-war-as-our-deputy
وفي أيلول/سبتمبر 2012، أقرّ العميد حمداني أن عناصر من سباه قدس كانوا في سوريا “لمساعدة وتدريب” قوات الأسد. انظر:
http://online.wsj.com/news/articles/SB10000872396390443720204578000482831419570
وفي نيسان/أبريل 2014، اعترف ضابط إيراني آخر رفيع الرتبة أن سباه باسداران لعب دوراً مهماً في تشكيل قوى “شبيحة” النظام، المدعوة بقوات الدفاع المدني السورية، على غرار قوات الباسيج الإيرانية. انظر: http://www.naameshaam.org/en/iranian-general-admits-advising-syrian-regime-on-establishing-shabbiha-paramilitary-force
[3] لقد كلّف البرنامج النووي الإيراني منذ عام 1979 أكثر من 100 مليار دولار، وفقاً لمركزي أبحاث أمريكيين. وقد أدّى كذلك إلى عقوبات اقتصادية دولية على إيران شلّت اقتصاد البلد. انظر: http://www.csmonitor.com/World/Middle-East/2013/0403/How-much-is-a-nuclear-program-worth-For-Iran-well-over-100-billion [4] انظر: http://edition.cnn.com/2014/05/12/opinion/syria-homs-truce-nadim-shehadi/index.html