نامه شام تدعو الولايات المتحدة وحلفاءها لإحالة ملف مجازر سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية
الحملة تنشر مقطع فيديو متحرك يبرز دور إيران في مجازر سوريا
لاهاي، 16 شباط/فبراير 2015 – دعت حملة (نامه شام) (1) اليوم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها لاتخاذ خطوات ملموسة لوقف المجازر المستمرة في سوريا ولإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية. وأضافت الحملة أن المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا يجب أن يحاكموا، بمن فيهم قادة عسكريين وسياسيين سوريين وإيرانيين ولبنانيين.
ويقوم طيران النظام السوري منذ أسبوعين بقصف ثقيل لضاحية دوما، قرب دمشق، مستخدماً البراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة العشوائية، ما تسبب بقتل وإصابة المئات من المدنيين.
ويخضع الجيش السوري فعلياً لسيطرة سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) وحزب الله اللبناني. كما أن إيران تزوّد أو تدفع ثمن الكثير من الأسلحة التي يستخدمها النظام السوري. حتى أن هناك قرائن تشير إلى أن خبراء عسكريين إيرانيين يلعبون دوراً في تصنيع البراميل المتفجرة.(2)
كما أطلقت قوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله في الأسابيع الأخيرة عملية عسكرية كبيرة ضد الجيش السوري الحرّ في درعا والمناطق الجنوبية من سوريا المتاخمة للحدود الإسرائيلية. وتزعم تقارير إعلامية أن من يقود الحملة هو قائد سباه قدس الجنرال قاسم سليماني شخصياً. سباه قدس (أو فيلق القدس) هو الذراع الخارجية لسباه باسداران.
هذا وقد نشرت (نامه شام) اليوم مقطع فيديو متحرك (3) مستلهَماً من عمل فنان الغرافيتي المعروف بانكسي. ويربط الفيديو المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي والجنرال قاسم سليماني بالمجازر التي ترتكب في سوريا، ملمحاً إلى أن المجازر ستستمر إذا لم يتم إيقاف هذين الاثنين.
وقال مدير فريق البحوث والاستشارات في (نامه شام) شيار يوسف: “توجد أدلة كافية لمحاكمة القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية لتورطها في جرائم عديدة وخطيرة ارتكبت في سوريا. ويمتد ذلك من التحريض على أفعال جرمية وإرهابية معينة إلى المساعدة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.”
من جهته قال مدير الحملات في (نامه شام) فؤاد حمدان: “لقد حان الوقت لتطلب الولايات المتحدة وحلفاؤها من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي أن تفتح تحقيقات بخصوص ما يحدث في سوريا. وعلى ذلك أن يشمل دور سباه باسداران وحزب الله اللبناني في الجرائم التي تُرتكب في سوريا.”
وكانت (نامه شام) قد أصدرت مؤخراً تقريراً معمقاً يفصّل في دور النظام الإيراني في الحرب السورية وكيف يتحكم بالجيش والاقتصاد السوريين، مورداً أمثلة عديدة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لعب فيها النظام الإيراني والميليشيات المختلفة التي يتحكم بها دوراً هاماً.(4)
كما يقدم التقرير محاججات قانونية للتعامل مع الحرب في سوريا باعتبارها نزاعاً دولياً مسلحاً طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي، وفقاً لاتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
ملاحظات للمحررين:
1. (نامه شام) مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تركز على كشف دور النظام الإيراني في سوريا. للمزيد من المعلومات، انظروا موقع المجموعة على www.naameshaam.org. تتلقى (نامه شام) الدعم من مؤسسة (حكم القانون) في هولندا – www.lawrules.org.
2. للمزيد من التفاصيل عن الأسلحة الإيرانية المستخدمة في سوريا، انظر هنا.
للمزيد من التفاصيل عن الدور الإيراني في تصنيع البراميل المتفجرة، انظر هنا.
3. تجدون مقطع الفيديو “أوقفوا المجازر في سوريا” على هذا الرابط.
4. أصدرت (نامه شام) في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 تقريراً معمقاً عن دور النظام الإيراني في الحرب المستمرة في سوريا. وتضمّ نتائج تقرير “إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال” النقاط التالية:
- يتحكم الحرس الثوري الإيراني بجميع العمليات العسكرية الكبرى في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، ويتحكم بقوات الجيش السوري وميليشيات النظام المختلفة، بما فيها ما يسمى بقوات الدفاع الوطني المعروفة بـ “الشبيحة”. وكان الجنرال الإيراني حسين حمداني قد قال في أيار/مايو 2014 إن “بشار الأسد يخوض هذه الحرب [في سوريا] كوكيل لنا.” النتيجة أن المناطق السورية الخاضعة للنظام هي عملياً مناطق محتلة من قبل إيران، وقائد سباه قدس – الذراع الخارجية لسباه باسداران – الجنرال قاسم سليماني هو الحاكم الفعلي لسوريا المحتلة من قبل إيران.
- النظام الإيراني متورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، وتوجد أدلة كافية لفتح تحقيقات ومحاكمة القيادة العسكرية والسياسية الإيرانية لتورطها في جرائم مختلفة ارتكبت في سوريا، بما في ذلك مجزرة الغوطة الكيميائية في آب/أغسطس 2013 واستخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين.
- الهدف الأساسي من الحرب الإيرانية في سوريا هو الحفاظ على إمكانية إرسال شحنات الأسلحة لحزب الله في لبنان عن طريق سوريا، من أجل إبقاء حزب الله رادعاً قوياً ضد أي هجوم محتمل على برنامج إيران النووي العسكري. وتعتمد هذه الشحنات اليوم بشكل كامل على طرق برية مهددة تمر عبر سوريا.
5. روابط تقرير “إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال”: