ناشطون يتظاهرون ضد دور إيران في سوريا بالتزامن مع مشاركة وزير إيراني في مؤتمر أعمال في برلين

المتظاهرون: “سوريا هي فيتنام إيران – اسحبوا الباسداران وحزب الله من سوريا!”

طهران/برلين، 8 نيسان/أبريل 2014 – نظّم ناشطون من المجموعة الإيرانية المعارضة “نامه شام” اليوم تظاهرة في برلين ضد تدخل النظام الإيراني في سوريا، وطالبوا بأن ينسحب مقاتلو الحرس الثوري الإيراني (سباه باسداران) وحزب الله اللبناني فوراً من البلد الذي مزقته الحرب.

ورفع المتظاهرون، الذين ارتدوا أقنعة بيضاء لإخفاء هويتهم، لافتات بالفارسية والعربية والألمانية والإنكليزية حملت الكلمات: “سوريا هي فيتنام إيران – اسحبوا الباسداران وحزب الله من سوريا!”. كما حملت اللافتات شعار “نامه شام”، وهي حملة ومشروع إعلامي إيراني جديد يركز على رصد دور إيران في سوريا (www.naameshaam.org).

هذا وأقيمت التظاهرة السلمية خارج فندق “ويستن غراند” في برلين، حيث كان وزير الصناعة والتجارة الإيراني محمد رضا نعمت زاده ، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الإيرانيين، يحضرون فعاليات مؤتمر أعمال جمعهم مع عدد كبير من ممثلي الصناعات والأعمال الألمانية. وقد نُظّم “مؤتمر الأعمال الإيراني-الألماني 2014” من قبل منظمة تُدعى “الجمعية الألمانية للشرقين الأدنى والأوسط” (NUMOV).

وقالت الصحفية-المواطنة سارا يزدانيان من فريق “نامه شام”، متحدثة من طهران: “على رجال الأعمال والسياسيين الألمان أن يدركوا أنهم حين يتعاملون مع جمهورية إيران الإسلامية – هذا النظام ذي التاريخ الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان – فإنهم يساندون بشكل غير مباشر النظام السوري الدموي. لا يمكنهم أن يزاولوا أعمالهم كالعادة بينما يُقتل ويُشرّد السوريون من قبل قوات بشار الأسد والحرس الثوري الإيراني وحزب الله والميليشيات العراقية. كل هذه المجموعات تموّلها ويتحكم بها النظام الإيراني التي تخطط ألمانيا لعقد صفقات تجارية معه.”

وأضافت يزدانيان: “كيف يمكن لألمانيا والحكومات الغربية الأخرى أن تغضّ النظر عن دور إيران في سوريا بينما تنتقد سياسات روسيا في أوكرانيا؟ كيف يُعقل أنه، حين يتعلق الأمر بإيران، يتم الفصل بين التجارة وبين الاستقرار في المنطقة والإصلاحات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان في إيران؟”

وقال علي شيرازي من طهران، وهو صحفي-مواطن آخر من “نامه شام”: “لم يكن للنظام السوري أن يستمر 24 ساعة لولا دعم النظام الإيراني له – عسكرياً ومالياً على حدّ سواء. إن مليارات من التومان ، من الجيب العام الإيراني، تُهدر على حرب مجنونة لإبقاء بشار الأسد في السلطة، في الوقت الذي يعاني فيه عامة الإيرانيين من مشقات اقتصادية كبيرة. لقد أصبحت سوريا بالفعل فيتنام إيران.”

وأضاف شيرازي: “باسم العديد من الإيرانيين، ندعو ألمانيا والدول الأخرى ذات النفوذ أن تضغط على النظام الإيراني لإنهاء تدخله الكارثي في الحرب السورية. لسنا ضد تحسين العلاقات الاقتصادية بين إيران وأية دولة أخرى، لكننا لا نستطيع أن نتجاهل حقيقة أن جزءاً كبيراً من هذه المكتسبات الاقتصادية سيتم إنفاقه على تمكين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، بالإضافة إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.”

ملاحظات للمحررين

تلقت “نامه شام” تسريبات عن مؤتمر برلين، فطلبنا من بعض أصدقائنا في ألمانيا تنظيم مظاهرة سلمية باسمنا، لأننا وجدنا في ذلك فرصة لإلقاء الضوء على أهمية دور إيران في سوريا، وهي مسألة لا شك أن المسؤولين الإيرانيين يفضّلون عدم الخوض فيها مع ممثلي الصناعة والتجارة الألمان.

“نامه شام”، أو “رسائل من الشام” بالفارسية، مجموعة من النشطاء والصحفيين-المواطنين الإيرانيين الذين يعملون على إعلام الإيرانيين عن سياسات حكومتهم ودورها في سوريا. يركّز المشروع، الذي أطلق في بدايات العام الجاري، على مراقبة وتفنيد الدعاية المساندة للنظام السوري التي تصدر عن الحكومة الإيرانية ووسائل إعلامها، وعلى تغطية الأحداث الكبرى في سوريا والتعليق عليها من وجهة نظر إيرانية مستقلة، باللغتين الفارسية والإنكليزية. لا توجد أية وسيلة إعلامية إيرانية أخرى تفعل ذلك. للمزيد من التفاصيل، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني على http://www.naameshaam.org/

يمكنكم مشاهدة مقاطع فيديو وصور عالية الجودة للتظاهرة في برلين، وتحميلها مجاناً، على الرابط التالي:
http://www.naameshaam.org/en/photos-and-video-of-naame-shaam-protest-in-berlin/
الرجاء الإشارة إلى “نامه شام” كمصدر للصور والفيديو.

للمزيد من الأسئلة:

الرجاء الاتصال بنا من خلال صفحتنا على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/pages/Naame-Shaam/438772749584524
أو مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي:
[email protected]

•