(نامه شام) تناشد المعارضين السوريين والإيرانيين لتعديل خطابهم عن دور النظام الإيراني في سوريا
ورد التعليق التالي من محرري (نامه شام) بتاريخ 8 أيار/مايو 2014 في سياق خبر عن ضابط رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني صرّح أن بشار الأسد يخوض الحرب في سوريا كـ “وكيل” للنظام الإيراني وهدد بإرسال 130 ألف مقاتل من قوات الباسيج الإيرانية إلى سوريا في حال تصعيد الحرب (الخبر بالإنكليزية).
نعيد نشر التعليق بالعربية ههنا لأهميته:
حان الوقت ليفتح الجميع – إيرانيين وسوريين وغيرهم – أعينهم ويقرّوا بالحقائق الأربع التالية:
1- الحرب في سوريا حرب يخوضها النظام الإيراني بشكل أساسي – ليس بالوكالة بل بأكثر المعاني مباشرة للكلمة. الثوار السوريون يقاتلون بشكل رئيسي ضد النظام الإيراني، ممثلاً بالحرس الثوري الإيراني وجنده، حزب الله اللبناني والميلشيات العراقية.
2- بشار الأسد دمية في يدهم ولم يعد مسؤولاً عن شيء، ونظامه مجرد واجهة. زعماؤه الحقيقيون هم قائد عمليات فيلق القدس في سوريا حسين حمداني وقائد فيلق القدس قاسم سليماني. هذان هما الحاكمان العسكريان الفعليان لسوريا. الكلمة الأخيرة في كل الأمور الهامة في سوريا هي للمرشد الإيراني الأعلى آية الله خامنئي، تماماً كما هي الحال في إيران.
3- يتبع ذلك أن سوريا (أو المناطق الخاضعة لسيطرة النظام) بلد محتل من قبل النظام الإيراني.
4- إذا حصل الثوار السوريون على المزيد من الأسلحة و”تصاعدت” الحرب أكثر، سيرسل النظام الإيراني إلى سوريا مئات الآلاف من المقاتلين الإيرانيين من قوات الباسيج، بالإضافة إلى المزيد من مقاتلي حزب الله والميليشيات العراقية. النتائج ستكون كارثية على المنطقة بأكملها.
تناشد (نامه شام) جميع المعارضين والناشطين، في سوريا وإيران على حد سواء، أن يأخذوا هذه الحقائق بعين الاعتبار ويعدّلوا استراتيجياتهم السياسية والإعلامية بما يتوافق مع هذه الحقائق.