Select language / زبان خود را انتخاب کنيد

رسالة مفتوحة إلى وزراء خارجية P5+1: اربطوا المحادثات النووية مع دور إيران في سوريا والعراق ولبنان

AustriaCenter1_13may2014_HigResفيمايلي نص الرسالة المفتوحة التي أرسلتها (نامه شام) اليوم إلى وزارات خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا وألمانيا وإلى سفاراتها في جنيف وفيينا – وهي أربع من قوى مجموعة P5+1 التي تفاوض إيران بشأن برنامجها النووي

طهران/دمشق/بيروت، 7 تموز/يوليو 2014

فخامة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري،
فخامة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس،
فخامة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ،
فخامة وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير،

أكتب إليكم من حملة (نامه شام) بخصوص الجولة الحالية من المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، والتي يُفترض أن تنتهي في 20 تموز/يوليو 2014.

(نامه شام)، أو (رسائل من الشام) بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين الذين يعملون للتعريف بدور النظام الإيراني وسياساته في سوريا. نقوم بمراقبة وتفنيد الدعاية الإعلامية المساندة للنظام السوري التي يديرها النظام الإيراني ووسائل إعلامه. كما ننظم حملات وتظاهرات سلمية بهدف الضغط على النظام الإيراني لسحب جنوده من سوريا ووقف دعمه للنظام الدموي السوري، وللتأثير على الخطاب العام عن الثورة السورية.

باسم الكثير من السوريين والإيرانيين، ندعوكم لأخذ القضايا التالية بعين الاعتبار عند التفاوض مع الوفد الإيراني:

– لا يمكنكم تناسي معاناة ملايين الإيرانيين والسوريين والعراقيين واللبنانيين من أجل بضعة تنازلات صغيرة ومؤقتة من قبل النظام الإيراني. لا يمكنكم غضّ الطرف عن قمع المعارضين الإيرانيين وعن مغامرات سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) في سوريا والعراق ولبنان. لأنكم إن فعلتم ذلك فإنما تتاجرون بسوريا والعراق ولبنان وحقوق الإنسان في إيران من أجل القنبلة النووية الإيرانية. وهذا أمر غير مقبول ويتعارض مع المعايير الأخلاقية للديمقراطيات الحقيقية.

يجب ربط أية محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بخصوص التجارة أو برنامج إيران النووي مع قضيتي حقوق الإنسان في إيران وتدخل النظام الإيراني في سوريا والعراق ولبنان. بالمثل، يجب ربط توسيع العلاقات التجارية مع إيران بالاستقرار الإقليمي والإصلاحات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان الأساسية.

– إذا أصرّ الوفد الإيراني، كما يفعل عادة، على أن هذه القضايا منفصلة بعضها عن بعض، عليكم أن تقولوا لهم إنها ليست منفصلة: السبب الرئيسي لتدخل النظام الإيراني الكبير في الحربين السورية والعراقية هو الحفاظ على إمكانية تزويد حزب الله اللبناني بالأسلحة والصواريخ لإبقائه قوة رادعة ضد إسرائيل والغرب في حال قامت هذه بضرب منشآت إيران النووية.

– عليكم أن تقولوا للنظام الإيراني إن العقوبات الاقتصادية على إيران لن تُرفع ما لم يضمن النظام الإيراني حقوق الإنسان الأساسية في إيران وما لم يسحب من سوريا كل جنوده من سباه باسداران وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية. كما عليكم أن تطالبوا النظام الإيراني بوقف الدعم العسكري والاقتصادي الذي يقدمه لنظام بشار الأسد ووقف تدخله في العراق ولبنان.

– اطلبوا من النظام الإيراني أن يأمر حزب الله اللبناني بحلّ نفسه والانضمام إلى الجيش اللبناني.

– من غير المقبول أن تكون معاناة السوريين والعراقيين واللبنانيين حاشية على هامش مفاوضات نووية لا تنتهي. لا يبرح النظام الإيراني يمدّد المفاوضات ويأجّل الموعد النهائي للتوصل لاتفاق من أجل كسب المزيد من الوقت لتعزيز نفوذه في سوريا ولبنان والعراق.

– لسنا ضد تحسين العلاقات الاقتصادية بين إيران وأي بلد آخر، لكن لا يمكنكم تجاهل حقيقة أن جزءاً كبيراً من المكاسب الاقتصادية المترتبة على ذلك ضمن الشروط الحالية ستُهدر على تمكين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وعلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا والعراق.

– تذكروا أن ربط المفاوضات النووية مع دور النظام الإيراني في سوريا ولبنان والعراق يشكّل حالياً الفرصة الواقعية الوحيدة لإنهاء حمّام الدم في سوريا والعراق ولضمان استقرار لبنان أخيراً.

نتمنى منكم التحلي بأعلى المعايير الأخلاقية والسياسية حين تتفاوضون مع النظام الإيراني بخصوص برنامجه النووي.

بانتظار ردّكم.

مع فائق الاحترام،

حسين أمير
ناطق باسم (نامه شام)
بريد إلكتروني: [email protected]

ملاحظة: يرجى الانتباه إلى أننا لم نرسل هذه الرسالة إلى وزيري خارجية روسيا والصين لأننا متيقنون أن حكومتيهما تساندان النظامين الإيراني والسوري بشكل كامل ولن تصغيا إلى أي انتقاد لساستهما الخارجية.

معلومات توضيحية:

لقد سبق أن صرّح عدد من المسؤولين الإيرانيين وقيادات حزب الله أن نظام بشار الأسد ما كان ليبقى طويلاً على قيد الحياة لولا الدعم العسكري والاقتصادي الهائل الذي يتلقاه من النظام الإيراني. قوات سباه باسداران وحزب الله هي من يخوض كل المعارك الكبرى في سوريا الآن، وليس قوات الأسد. العديد من الحواجز في دمشق تحرسها الميليشيات العراقية، وقد اعترف عدد من ضباط سباه باسداران أنهم هم من يقودون العمليات العسكرية الكبرى ضد مقاتلي المعارضة السورية.

يقدّر المراقبون أن مليارات الريالات الإيرانية تُصرف من الجيب العام الإيراني كل شهر لإبقاء الأسد في الحكم، إذ يموّل النظام الإيراني قسماً كبيراً من اقتصاد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ويضخ ملايين الدولارات إلى المصرف المركزي السوري ليستطيع النظام دفع الرواتب واستيراد المواد الغذائية والحاجات الأساسية الأخرى لمناصريه. ولولا هذا الدعم المالي لانهارت الليرة السورية منذ وقت طويل.

كما أن النظام الإيراني هو من يدفع فاتورة الأسلحة الروسية التي يتم إرسالها إلى قوات الأسد، بالإضافة لتمويل كل العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات سباه باسداران وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.

الحاكم الفعلي في سوريا اليوم هو الجنرال قاسم سليماني، قائد سباه قدس، وهو فيلق من سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) مسؤول عن العمليات خارج إيران. ويتحكم سباه قدس بشكل كامل بقوات نظام الأسد، وكذلك بسياساته واقتصاده. حتى أن الأسد بات يُلقب بـ “نائب” الجنرال سليماني.

في الوقت نفسه، يعاني عدد متزايد من عامّة الإيرانيين من صعوبات اقتصادية، إذ يتزايد الفقر والحرمان في إيران يوماً بعد يوم. إننا في (نامه شام) نعتقد أن إيران تنزف في سوريا، وأن سوريا قد أصبحت فيتنام إيران.

للمزيد من التفاصيل، انظروا:
http://www.naameshaam.org/en/sepah-pasdaran-commander-iranian-support-kept-al-assad-in-power
http://www.naameshaam.org/en/sepah-pasdaran-commander-al-assad-is-fighting-syria-war-as-our-deputy
http://www.naameshaam.org/en/syria-is-an-occupied-country-and-sepah-pasdaran-are-the-ones-who-rule-it
http://www.naameshaam.org/en/irans-failing-economy-the-syria-adventure-and-dreaming-of-the-bomb
http://www.naameshaam.org/en/naame-shaam-launches-new-election-campaign-vote-for-iranian-gen-qassem-soleimani-as-president-of-syria-and-bashar-al-assad-as-his-deputy

للتعريف بدور النظام الإيراني في سوريا، قام ناشطو (نامه شام) في 8 نيسان/أبريل 2014 بالتظاهر السلمي أمام فندق في برلين حيث كان وزير الصناعة والتجارة الإيراني ومسؤولون إيرانيون آخرون يحضرون مؤتمر أعمال إيرانياً-ألمانياً هناك. في 3 أيار/مايو 2014 قام ناشطو (نامه شام) بالتظاهر مرة أخرى في مقر مؤتمرات في فيينا حيث كانت ممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية ووزير الخارجية الإيراني يناقشان برنامج إيران النووي. للمزيد من التفاصيل، انظروا:
http://tinyurl.com/p286rug
http://tinyurl.com/o9wdrbu

اترك رداً