أكتب إليكم من حملة (نامه شام) بخصوص تهافت رجال الأعمال الأوروبيين على عقد صفقات مع الحكومة الإيرانية والشركات الإيرانية منذ أوائل عام 2014، حين تعاظمت الآمال برفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران.
(نامه شام)، أو (رسائل من الشام) بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين الذين يعملون للتعريف بدور النظام الإيراني وسياساته في سوريا. نقوم بمراقبة وتفنيد الدعاية الإعلامية المساندة للنظام السوري التي يديرها النظام الإيراني ووسائل إعلامه. كما ننظم حملات وتظاهرات سلمية بهدف الضغط على النظام الإيراني لسحب جنوده من سوريا ووقف دعمه للنظام الدموي السوري، وللتأثير على الخطاب العام عن الثورة السورية.
في 8 نيسان/أبريل 2014، قام ناشطو (نامه شام) بالتظاهر السلمي أمام فندق في برلين حيث كان وزير الصناعة والتجارة الإيراني ومسؤولون إيرانيون آخرون يحضرون مؤتمر أعمال إيراني-ألماني هناك. للمزيد من التفاصيل، انظروا:
http://tinyurl.com/p286rug
في 3 أيار/مايو 2014، قام ناشطو (نامه شام) بالتظاهر مرة أخرى في مقر مؤتمرات في فيينا حيث كانت ممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية ووزير الخارجية الإيراني يناقشان برنامج إيران النووي. للمزيد من التفاصيل، انظروا:
http://tinyurl.com/o9wdrbu
نتمنى منكم أن تُعلموا جميع أعضاء منظمتكم بمواقفنا ومطالبنا التالية بخصوص أية صفقات تجارية مستقبلية بين النظام الإيراني وأية شركات في بلدكم:
- لسنا ضد تحسين العلاقات الاقتصادية بين إيران وأي بلد آخر، لكن لا يمكن للمرء تجاهل حقيقة أن جزءاً كبيراً من المكاسب الاقتصادية المترتبة على ذلك ستُهدر على تمكين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وعلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
- على رجال الأعمال والسياسيين الأوروبيين أن يدركوا أنهم بالتعامل مع جمهورية إيران الإسلامية – هذا النظام ذي السجل الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان – إنما يساندون النظام الدموي السوري بشكل غير مباشر. لا يمكنهم أن يزاولوا أعمالهم كالعادة بينما يُقتل ويُشرّد السوريون من قبل قوات بشار الأسد وسباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) وحزب الله اللبناني. كل هذه المجموعات يموّلها ويتحكم بها النظام الإيراني.
- على رجال الأعمال والمنظمات التجارية الأوروبية التي تتعامل مع إيران أن تضغط على النظام الإيراني لتحسين وضع حقوق الإنسان في إيران وإنهاء تدخله في سوريا.
- يجب ربط توسيع العلاقات التجارية مع إيران بالاستقرار الإقليمي والإصلاحات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان في إيران.
- على رجال الأعمال الأوروبيين وممثليهم أن يقولوا لحكوماتهم إنه لا يمكن رفع العقوبات الاقتصادية على إيران ما لم يضمن النظام الإيراني حقوق الإنسان الأساسية في إيران وما لم يسحب من سوريا كل جنوده من سباه باسداران وحزب الله اللبناني.
- كما عليهم أن يطالبوا النظام الإيراني بوقف الدعم العسكري والاقتصادي الذي يقدمه لنظام بشار الأسد.
- لا يمكن لرجال الأعمال والمنظمات التجارية الأوروبية أن تتناسى معاناة ملايين الإيرانيين والسوريين من أجل بضعة تنازلات صغيرة من قبل النظام الإيراني بخصوص برنامجه النووي. كان قد تم تحديد تاريخ 20 تموز/يوليو 2014 كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق شامل بين إيران ومجموعة دول P5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، زائد ألمانيا). لكن من المحتمل أن يتم تمديد المفاوضات مرة أخرى.
- يجب ربط المحادثات النووية الحالية بين مجموعة P5+1 وإيران مع قضيتي حقوق الإنسان في إيران وتدخل النظام الإيراني في سوريا.
- على حكومتكم والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التحلي بأعلى المعايير الأخلاقية والسياسية حين يتفاوضون مع النظام الإيراني. لا يمكنكم غضّ الطرف عن قمع النظام الإيراني للمعارضين الإيرانيين وعن مغامرة سباه باسداران في سوريا.
تفضلوا بقبول فائق احترامنا. بانتظار ردكم.
حسين أمير
ناطق باسم (نامه شام)
[email protected]
معلومات توضيحية:
لقد سبق أن صرّح عدد من المسؤولين الإيرانيين وقيادات حزب الله أن نظام بشار الأسد ما كان ليبقى طويلاً على قيد الحياة لولا الدعم العسكري والاقتصادي الهائل الذي يتلقاه من النظام الإيراني. قوات سباه باسداران وحزب الله هي من يخوض كل المعارك الكبرى في سوريا الآن، وليس قوات الأسد. العديد من الحواجز في دمشق تحرسها الميليشيات العراقية، وقد اعترف عدد من ضباط سباه باسداران أنهم هم من يقودون العمليات العسكرية الكبرى ضد مقاتلي المعارضة السورية.
يقدّر المراقبون أن مليارات الريالات الإيرانية تُصرف من الجيب العام الإيراني كل شهر لإبقاء الأسد في الحكم، إذ يموّل النظام الإيراني قسماً كبيراً من اقتصاد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ويضخ ملايين الدولارات إلى المصرف المركزي السوري ليستطيع النظام دفع الرواتب واستيراد المواد الغذائية والحاجات الأساسية الأخرى لمناصريه. ولولا هذا الدعم المالي لانهارت الليرة السورية منذ وقت طويل.
كما أن النظام الإيراني هو من يدفع فاتورة الأسلحة الروسية التي يتم إرسالها إلى قوات الأسد، بالإضافة لتمويل كل العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات سباه باسداران وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.
الحاكم الفعلي في سوريا اليوم هو الجنرال قاسم سليماني، قائد سباه قدس، وهو فيلق من سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) مسؤول عن العمليات خارج إيران. ويتحكم سباه قدس بشكل كامل بقوات نظام الأسد، وكذلك بسياساته واقتصاده. حتى أن الأسد بات يُلقب بـ “نائب” الجنرال سليماني.
في الوقت نفسه، يعاني عدد متزايد من عامّة الإيرانيين من صعوبات اقتصادية، إذ يتزايد الفقر والحرمان في إيران يوماً بعد يوم. إننا في (نامه شام) نعتقد أن إيران تنزف في سوريا، وأن سوريا قد أصبحت فيتنام إيران.
للمزيد من التفاصيل، انظر:
http://www.naameshaam.org/en/sepah-pasdaran-commander-iranian-support-kept-al-assad-in-power
http://www.naameshaam.org/en/sepah-pasdaran-commander-al-assad-is-fighting-syria-war-as-our-deputy
http://www.naameshaam.org/en/syria-is-an-occupied-country-and-sepah-pasdaran-are-the-ones-who-rule-it
http://www.naameshaam.org/en/irans-failing-economy-the-syria-adventure-and-dreaming-of-the-bomb
http://www.naameshaam.org/en/naame-shaam-launches-new-election-campaign-vote-for-iranian-gen-qassem-soleimani-as-president-of-syria-and-bashar-al-assad-as-his-deputy