ومن المعروف أن سباه قدس فيلق تابع لسباه باسداران، أو الحرس الثوري الإيراني، يتحكم اليوم بكل العمليات العسكرية الكبرى في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بالإضافة إلى التحكم بقوات حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.
هذا وكانت قوى “الشبيحة” قد أنشأت وسُلحت ودُربت من قبل سباه باسداران، على غرار قوى الباسيج الإيرانية، بعيد بدء الثورة السورية في آذار/مارس 2014. [1]
ووفقاً لتقرير لقناة العربية بتاريخ 24 أيار/مايو 2014، فإن زيارة الجنرال سليماني للتعزية برفيق سلاحه هلال الأسد جاءت خلال “زيارة سرية” إلى سوريا لمتابعة التنسيق العسكري والأمني بين النظامين السوري والإيراني شخصياً. [2]
ونُشرت على الإنترنت صورة تظهر سليماني وهو يجلس مع زوجة هلال الأسد وابنه، دون ذكر مصدر الصورة وتاريخها. ويلخّص مثل سوري شعبي الموقف المحرج ببلاغة: “قتل القتيل ومشى بجنازته”.
تعليق من المحرر:
نعتقد في (نامه شام)، التي دعت الأسبوع الماضي لانتخاب الجنرال قاسم سليماني رئيساً لسوريا، أن زيارته إلى اللاذقية جاءت في سياق “جولة حملته الانتخابية”. إذ يبدو أن الجنرال قد أحبّ حملة (نامه الشام) واعتبرها تصبّ في مصلحته.
غني عن القول إن “القائد الأعلى” لجميع الاستراتيجيات العسكرية والاقتصادية والسياسية في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري هو في الواقع الجنرال سليماني.
لذلك، فإنه إذا تمّ إجبار السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام على انتخاب رئيس يوم 3 حزيران/يونيو 2014، فالحريّ بهم أن ينتخبوا من يملك السلطة الفعلية، وينتخبوا الدمية بشار الأسد نائباً له.
ملاحظات:
[1] http://www.naameshaam.org/en/iranian-general-admits-advising-syrian-regime-on-establishing-shabbiha-paramilitary-force [2] قناة العربية، 24 أيار/مايو 2014، http://bit.ly/Sb6lZD [3] اقرأ المزيد عن حملة #انتخبوا_قاسم_سليماني ، بالإضافة إلى “برنامج سليماني الانتخابي” على الرابط:http://bit.ly/1jvVZK4/
وكانت (نامه شام) قد دعت في سياق الحملة إلى تنظيم “احتفالات انتخابية” أمام السفارات والقنصليات الإيرانية حول العالم يوم 2 حزيران/يونيو 2014. للمزيد من التفاصيل:
http://bit.ly/1patsl8