أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أن النظام الإيراني سيقوم بإرسال “مراقبين” إيرانيين لـ “مراقبة” الانتخابات الرئاسية السورية المزيفة في 3 حزيران/يونيو 2014. وقال حسين أمير عبداللاهيان يوم الأحد الموافق 25 أيار/مايو 2014 إن “البرلمان الإيراني سيرسل قريباً فريقاً إلى سوريا للإشراف على الانتخابات وفرز الأصوات في البلد.”
وكانت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرزية أفخام قد صرّحت الأسبوع الماضي أن إيران “تدرس خططاً” لإرسال “مراقبين” إلى سوريا لـ “مراقبة” الانتخابات التي وصفتها بـ “الحساسة“.
كما دعا عبداللهيان إلى “مشاركة شعبية واسعة” في الانتخابات السورية في حزيران. “إن الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة في سوريا،” على حدّ زعمه، هي “إقناع الشعب السوري بمختلف منابته بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة في حزيران.” لكن عبداللهيان أضاف، في إشارة واضحة إلى الغاية الحقيقية من هذه “الانتخابات“: “إن أولئك الذين يعارضون سياسات طهران في سوريا لن يحققوا أهدافهم.”
تعليق من المحرر:
غنيّ عن القول إن الانتخابات السورية ليست سوى مسخرة.
لكن ربما انتبه النظام الإيراني إلى حملة (نامه شام) #انتخبوا_قاسم_سليماني (http://tinyurl.com/o2hfm6s) وأراد التأكد من أن السوريين سيصوّتون للجنرال سليماني يوم 3 حزيران/يونيو 2014.
بعيداً عن المزاح، ما يعنيه النظام الإيراني عادة بـ “المراقبة” هو مراقبة أي احتجاج ممكن وقمعه فوراً، باستخدام أقسى أشكال العنف إذا اقتضى الأمر، من أجل ضمان فوز مرشح النظام المفضّل في “الانتخابات“.
ذلك ما فعله آية الله خامنئي وسباه باسداران والباسيج في إيران بعد انتخابات 2009، وذلك ما سيفعلونه في سوريا في حزيران 2014 إذا لم تسر الأمور على النحو الذي يريدونه.
مصادر:
– http://english.farsnews.com/newstext.aspx?nn=13930304001311
– http://english.farsnews.com/newstext.aspx?nn=13930305000757
– الصورة المرفقة للافته شوهدت في أحد أسواق دمشق عام 2013.