لماذا لا تتحرك الولايات المتحدة وحلفاؤها بحزم لوقف تدمير سوريا من قبل النظامين السوري والإيراني والميليشيات التي يتحكمان بها؟
لماذا لا يُعاقَب النظام الإيراني على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها في سوريا مرة بعد أخرى؟
صحيح أن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) مجموعة إرهابية متطرفة. وصحيح أنها قتلت وأرهبت الآلاف. لكن ماذا عن الجرائم الأخرى، والأكبر، التي ترتكب في سوريا؟ يعرف الجميع أن قوات الأسد والحرس الثوري الإيراني وحزب الله مسؤولون عن مقتل مئات الآلاف من السوريين منذ 2011، وعن تشريد الملايين الآخرين الذين هربوا إلى دول الجوار، حيث يعيشون في بؤس.
لماذا “تركز” الولايات المتحدة وحلفاؤها على داعش، بقصف التنظيم قليلاً هنا وهناك، لكنهم لا يحاولون فعلاً إيقافه وإيقاف المتطرفين الآخرين من نشر الأذى والدمار في سوريا والعراق؟
لماذا تتجاهل الولايات المتحدة وحلفاؤها كل الأدلة المتاحة عن التعاون بين داعش والنظامين السوري والإيراني؟
لماذا يعتقد وزير الخارجية الأميركي أن الأسد جزء من “الحل” في سوريا؟
لماذا يدعو إلى “مؤتمر سلام” آخر عن سوريا في جنيف يعرف الجميع أنه لن يقود إلى شيء؟
لماذا يخذل الرئيس الأميركي باراك أوباما الشعب السوري ويسمح للنظام الإيراني بالتحكم بسوريا والعراق ولبنان باستخدام القوة الهمجية؟
لماذا لا يوقف قائد ما يسمى بـ “العالم الحر” النظامين السوري والإيراني من استهداف المدنيين بكل أنواع الأسلحة على مر السنوات الأربع الأخيرة؟
لماذا يتجاهل كل الأدلة المتاحة عن استمرار استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية ضد المدنيين؟
لماذا لا يفي السيد أوباما بوعوده بتسليح وتدريب الثوار السوريين المعتدلين بحيث يتمكنون ليس فقط من هزيمة داعش والمجموعات المرتبطة بالقاعدة، بل كذلك قوات وميليشيات النظامين السوري والإيراني التي تقاتل في سوريا؟
لماذا هو خائف إلى هذا الحد من “إزعاج” النظام الإيراني بينما يتفاوض معه بشأن برنامج إيران النووي على حساب السوريين؟
ألم يحن الوقت للتحرك وإيقاف حمام الدم في سوريا؟ لذلك ندعوك، سيادة الرئيس، إلى فعل ما يلي:
- – التعامل مع الحرب في سوريا على أنها نزاع دولي مسلح طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي.
- – إحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا، بما في ذلك دور إيران وحزب الله في هذه الجرائم.
- – فرض مناطق حظر جوي لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، وذلك تماشياً مع عُرف “مسؤولية الحماية” الدولية.
- – الإيفاء بوعودكم بتسليح وتدريب ما يكفي من الثوار السوريين المعتدلين، ليس فقط لمحاربة داعش والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة، بل كذلك لمحاربة قوات وميليشيات النظامين السوري والإيراني.
سيادة الرئيس، يحتاج السوريون أن يعرفوا أنهم لم يرتكبوا خطأ في آذار/مارس 2011 حين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالحرية والكرامة.
أوقفوا الحرب في سوريا. حققوا العدالة للشعب السوري.
نامه شام